جيه إل إل: سوق العقارات الإماراتي يواصل مساره الإيجابي

تم النشر بتاريخ Oct 19, 2022 | البيان

أصدرت جيه إل إل، شركة الخدمات المهنية والمتخصصة في إدارة العقارات والاستثمارات، أحدث تقرير لها حول أداء سوق العقارات في دولة الإمارات، والذي أشارت فيه إلى أن دولة الإمارات تواصل مسارها الإيجابي عبر قطاعات الوحدات السكنية والمساحات الإدارية ومنافذ التجزئة والفنادق والضيافة خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وعند المقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، نما متوسط أسعار الوحدات السكنية في دبي خلال الربع الثالث بواقع 9%، بينما ارتفع متوسط أسعار الإيجارات بمعدل 25%. ومن الجدير بالذكر أن قوة الطلب وزيادة نشاط المشترين شكلا القاعدة التي انطلقت منها أرقام المبيعات والإيجارات نحو الصعود في هذه الفترة. ولم يختلف الوضع في العاصمة أبوظبي، حيث ارتفعت أسعار البيع ومتوسط أسعار الإيجارات بواقع 4% و2% على التوالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك في ظل زيادة الطلب على المشاريع الجديدة التي يُجري تطويرها في مناطق الاستثمار، ولا سيما وحدات التاون هاوس والفيلات.

وقد أدى الطلب من جانب المستثمرين والمستخدمين النهائيين إلى دفع عجلة نمو أسعار العقارات في جميع أنحاء دولة الإمارات. وقد لوحظ ارتفاع في معدلات المبيعات على الخارطة، فضلاً عن التحسن الكبير في مبيعات السوق الثانوية في ضوء تزايد العوائد المحققة. ويشير التقرير إلى تسليم قرابة 6600 وحدة سكنية في دبي خلال الربع الثالث، ليرتفع إجمالي المعروض إلى 672 ألف وحدة، بينما من المقرر الانتهاء من 20 ألف وحدة إضافية بنهاية العام. وعلى صعيد أبوظبي، تم تسليم نحو 1900 وحدة في الربع الثالث، ليصل إجمالي المخزون من الوحدات السكنية إلى نحو 278000 وحدة. كما تشير الأبحاث إلى أنه من المخطط إنجاز 2000 وحدة إضافية في أبوظبي بحلول نهاية العام، يقع معظمها داخل مجمعات سكنية راقية.

وتعليقاً على التقرير، قال خوار خان رئيس قسم البحوث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا لدى شركة جيه إل إل: «يسارع المستخدمون النهائيون الذين يعتمدون على التمويل العقاري في شراء العقارات من أجل الاستفادة من ثبات الأسعار في بيئة ترتفع فيها معدلات الفائدة والإيجارات بوتيرة سريعة. وفي الواقع، أظهر مؤشر ريدين لإيجارات الوحدات السكنية على مستوى دبي نمواً سنوياً بواقع 25% في شهر أغسطس. ولا شك أن الطلب من جانب المستثمرين يسهم أيضاً في دعم نمو الأسعار. وقد شهدنا عودة سوق الوحدات السكنية إلى البيع على الخارطة، بينما انتعشت المبيعات في السوق الثانوية أيضاً في ضوء المسار التصاعدي للعائدات».

الضيافة والفنادق

من المرجح أن تواصل الفنادق أداءها الجيد خلال الأشهر المقبلة، مستفيدة من الفعاليات المقرر تنظيمها في الفترة القادمة، مثل فورمولا 1 ومباريات دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA)، وبطولة «UFC® 280»: أوليفيرا ضد ماخاشيف، بالإضافة إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم المنظمة في قطر، والتي من المتوقع أن تمتد آثارها إلى سوق الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة بطريقة غير مباشرة.

وشهد الربع الثالث من العام دخول 1000 غرفة فندقية جديدة في دبي، ليرتفع إجمالي المعروض في المدينة إلى 146000 غرفة ومن المتوقع أن يشهد الربع الأخير من العام دخول 6000 غرفة جديدة. وفي المقابل، لم تشهد أبوظبي أي معروض جديد من غرف الفنادق خلال الربع الثالث، ولكن من المتوقع أن يبدأ تشغيل 600 غرفة إضافية في العاصمة بحلول نهاية العام.

ورغم تراجع أنشطة السياحة خلال فصل الصيف في دولة الإمارات، تظهر أحدث الأرقام المحققة سرعة تعافي القطاع في أعقاب جائحة (كوفيد19). وتشير دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي إلى أن الإمارة استقبلت نحو 2.95 مليون زائر خلال الفترة بين يونيو وأغسطس من العام 2022، لتسجل قفزة كبيرة في عدد الزائرين مقارنةً بعدد 1.17 مليون زائر استقبلتهم دبي في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي أبوظبي، ارتفعت أعداد الزائرين بنسبة 24%، لتصل إلى 910,000 زائر بحسب دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي.

وعلى الرغم من الأداء الجيد للفنادق الفاخرة والمطلة على الشواطئ، يشهد قطاع السياحة حالياً حالة من الانتعاش في أداء الفنادق المتوسطة إلى المنخفضة من خلال جذب الطلب من أسواق المصدر التي تدعم عادة هذه الفئات من الفنادق.

وقد صلت مستويات الإشغال في دبي إلى 70% خلال الفترة من يناير إلى أغسطس من عام 2022، وهي قفزة ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021 (58%). وبلغ متوسط السعر اليومي للغرفة 181 دولاراً أمريكياً، وارتفعت الإيرادات لكل غرفة متاحة إلى 127 دولاراً أمريكياً. وفي أبوظبي، وصلت مستويات الإشغال إلى 68%، مقارنة بنسبة 63% العام الماضي، بينما ارتفع متوسط السعر اليومي للغرفة إلى 105 دولارات أمريكية، وارتفعت الإيرادات لكل غرفة متاحة إلى 71 دولاراً أمريكياً.