"نايت فرانك": 70% ارتفاع أسعار العقارات السكنية الفاخرة في دبي

تم النشر بتاريخ Aug 17, 2022

قال المستشار العقاري العالمي «نايت فرانك» إن دبي تُعد واحدة من أكثر الأسواق السكنية الفاخرة ذات الأسعار المعقولة رواجاً في العالم، وهي في الواقع أرخص أربع مرات من الأحياء الرئيسية في نيويورك أو لندن.

جاء ذلك بحسب تحليل حديث أجرته «نايت فرانك»، أشارت فيه إلى مواصلة قيم العقارات السكنية ارتفاعها خلال الربع الثاني في دبي بنسبة 10.1% على أساس فصلي، حيث بلغت الأسعار في المتوسط 1100 درهم للقدم المربعة.

وأدت شدة النقص في المعروض الجديد، بالإضافة إلى الطلب الدولي الكبير إلى ارتفاع أسعار العقارات السكنية الفاخرة بنسبة غير عادية بلغت 70.3% في الأشهر الـ 12 الماضية.

وأوضح فيصل دوراني، الشريك، ورئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط لدى نايت فرانك، أن الزيادات في أسعار العقارات في دبي استمرت للأشهر المنتهية في يونيو/حزيران الفائت، وأن الفلل واصلت ريادتها في هذا السياق مع أسعار أعلى الآن بنسبة 19.3% قياساً إلى نفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، تعتبر نغمة التسعير السائدة حالياً واحدة من الزيادات الأقل حدة نسبياً.

وتحدث التقرير بأنه على الرغم من النمو الاستثنائي في دبي العام الماضي ونهوض القيم العقارية بمعدل أكثر استدامة، تباطأ التغيير السنوي في أسعار الفلل من حوالي 20% في نهاية مارس/آذار و21% نهاية ديسمبر/كانون الأول 2021. ومع ذلك، حافظ الطلب المرتفع على تفوقه وبقيت الأسعار في أعلى قمة في السوق.

نمو أسعار الفلل

وتابع دوراني: "تواصل الفلل الواقعة على قمة طيف الأسعار في أغلى أحياء دبي تسجيل نمو قوي في قيمتها، الأمر الذي أدى إلى رفع أسواق بأكملها. ففي نخلة جميرا على سبيل المثال، نمت أسعار الفلل بنسبة 51% في الأشهر الـ 12 الماضية، وبنسبة 68% منذ بداية الوباء، ما يسلط الضوء على العمق الشديد للطلب على المنازل في المدينة. كما توسعت أسعار الفلل في «دستركت ون» داخل مدينة محمد بن راشد، و«دبي هيلز استيت» أيضاً بنسبة 30% خلال نفس الفترة.

بدوره قال أندرو كامينجز، الشريك ورئيس «برايم ريزيدنشال»: «بينما يواصل الطلب ارتفاعه، هناك عدد قليل من الحالات التي يجادل فيها المشترون البائعين بشأن الأسعار. وهذا ليس مفاجئاً بالضرورة نظراً لحجم الزيادات في أسعار السوق على مدار العامين الماضيين. ومع ذلك، لا زلنا في أول عامين فقط لدورة السوق الحالية التي استمرت سابقاً لنحو 10 سنوات، مضيفاً أن تباطؤ معدل الزيادات سيساعد في الحفاظ على السوق من منظور الطلب والمعاملات. كما أنها علامة مهمة على أن سوق دبي العقاري مستمر في النضج وأصبح في مكان مختلف تماماً عن الدورات السابقة".

شح العرض

تواصل «نايت فرانك» تحليلها بأن الطلب القوي على الأحياء المفضلة في المدينة، جنباً إلى جنب مع العرض المحدود، قد ساعد في دفع نمو الأسعار بشكل قياسي. وبأنه، عبر «برايم دبي»، أو «نخلة جميرا»، و«تلال الإمارات» و«جزيرة خليج جميرا»، من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء 8 منازل جديدة فقط بين عامي 2023 و2025.

وقال دوراني: "أدت شدة النقص في المعروض الجديد، بالإضافة إلى الطلب الدولي الكبير إلى ارتفاع أسعار العقارات السكنية الفاخرة بنسبة غير عادية بلغت 70.3% في الأشهر الـ 12 الماضية. ووسط هذا النمو الرائع بلغ متوسط الأسعار المتداولة في هذه المناطق الحصرية 2900 درهم".

عام قياسي آخر

ولفتت نايت فرانك إلى استمرار زيادة مبيعات المنازل الفاخرة التي تزيد قيمتها على 10 ملايين دولار، مع احتمال تسجيل رقم قياسي جديد مع نهاية العام الجاري. وفي هذا الصدد، أشار دوراني إلى إبرام 82 صفقة فائقة الجودة خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2022، مقابل 92 عملية للعام الماضي بأكمله، وهو رقم قياسي بلا شك، ويعني أن مبيعات المنازل فائقة الجودة في دبي حققت نحو 40% من جميع العمليات المسجلة عام 2021.

وبحسب دوراني، فإن التدفق مستمر من قبل الراغبين بشراء أفخم منازل دبي من جميع أنحاء العالم. حيث ينضم المشترون والمستثمرون في السوق الأول من مواقع عبر أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية إلى مزيج متنوع من مشتري المنازل في السوق الثانوي، ومستثمرين من دول مثل موناكو والنمسا وسويسرا والهند وسنغافورة والبر الرئيسي للصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.

عائدات جذابة

أما بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن عائدات، فإنهم سيجدون في دبي سوقاً جذاباً يواكب فيه نمو الإيجارات الزيادات في القيمة الرأسمالية، ما يعني ضغوطاً أقل. وفي المتوسط، تحوم عوائد الإيجارات للشقق والفيلات في دبي حول 6% و4% على التوالي، وهذه الأرقام أعلى بكثير في المناطق التي يرتفع فيها الطلب على الإيجارات قصيرة الأجل.

وتتوقع نايت فرانك أن تُنهي أسعار العقارات العام الجاري على ارتفاع بنسبة 5% إلى 7% أعلى مما كانت عليه في ديسمبر 2021، في حين تتوقع أن تشهد الأسعار في «نخلة جميرا» ارتفاعاً بنحو 15% خلال نفس الفترة.